السبت، 19 نوفمبر 2016

المغرب والجزائر ضحيتا حرب الرمال ..!!


 حرب الرمال اندلعت بين المغرب والجزائر عام 1963 بسبب مشكل الحدود استمرت أيام معدودة وانتهت بواسطة الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الإفريقية ولكنها تركت توثرا مزمنا في علاقات البلدين، سبق لنا أن قلنا أن الراحل الحسن الثاني طرح مسألة الحدود مع الجارة الجزائر بل ذلك كان زيارة خاصة اجتمع فيها الحسن الثاني مع الرئيس بن بلا في 13 مارس 1963 وكان الملك قد حمل إليه ملفا متكاملا عن المناطق المغربية في الصحراء الشرقية، غير ان بن بلة طلب منه تاجيل الموضوع إلى حين استقلال الجزائر .لكن من غير متوقع نشبت حرب 14 اكتوبر 1963 بين الاشقاء الاعداء مباشرة بعد استقلال الجزائر 1962 اطبق عليها تاريخيا حرب الرمال ؛ لانها دارت في قلب الشريط الصحراوي الذي يفصل البلدين كما انها حرب دارت على جغرافية صحراوية ..

حري بالذمر ان قضية الحدود المغربية الجزائرية من القضايا الكبرى التي كان لها الأثر السيء على دولتين جارتين فحاولنا من خلال البحث أن نبين جذور هذه الحدود وما ترتب عن سوء فهم بين المغرب والجزائر وساهم في إشعال حرب الرمال ، من خلال ما تطرقنا إليه خلال البحث اتضح لنا أن الصراع المغربي الجزائري حول الحدود كان لقوى أجنبية اليد الطولي في أحداثه ولها منافع اقتصادية وعسكرية في دوامه فهذا الصراع الذي نشب سنة 1963 بين بلدين تجمع بينهما أواصل الأخوة والدين والعروبة ما كان ليستمر إلى وقتنا هذا لولى وجود لوبيات ومخططات شيطانية حاولت شيطنة النظامين لتستفيد القوى الاستعمارية منه . تاريخيا يصعب الجزم حول المسبب الأساسي لاندلاع هذه الحرب ما عدى بعض الدراسات تشير إلى أن الجزائر هي التي بدأت الحرب.

رغم ما خلصنا إليه من خلال هذا البحث المتواضع أنه ما كان ليكون لو استعملت الحكمة والنظرة المستقبلية لأن المغرب والجزائر دولتان كبيرتان وهما مح مشروع اتحاد المغرب العربي الكبير لذا فهكذا صراع كان من شأنه أن يقضي على أي مشروع للوحدة الاقتصادية والترابية.

ولشعوب شمال إفريقيا هناك روابط قوية وعريقة تعود جذورها إلى فترة قديمة من التاريخ بين المجموعة البشرية التي تعيش في المغرب والجزائر وقد كان العامل الديني كما قلنا آنفا دور كبير في متانة هذه الروابط وعمقها التاريخي فكيف لكل هذا أن يدمر تحت التراب ويتحول كل هذا إلى عداوة بل إلى حرب ذهب ضحيتها عدد كبير من الأبرياء .

خلاصة القول إننا لا يمكن أن نفسر مجرى التاريخ وأحداث هذه الحرب التي يجب أن تصبح في نظر الباحثين والمثقفين من مخلفات الماضي لأن من شأن ذلك أن يعيد اللُّحمة بين الشعبين الشقيقين ويعيد الأهمية لهذه المنطقة التي عانت مما عانت من ويلات التجزئة وخاصة أن العصر اليوم هو عصر التكتلات الكبرى لمواجهة ما استنجد من حظر الإرهاب الذي يعاني من المجتمع الدولي بصفة عامة والمنطقة المغاربية بصفة خاصة ، وآمل أن أكون ببحثي هذا قد ساهمت في توضيح اللبس المتعلق بحرب الرمال والذي كان سببا في وصول العلاقات المغربية الجزائرية إلى ما وصلت عليه .

تألق المغرب في مجال الرياضة وتقارير صادمة

  تألق المغربيان  يوسف النصيري ومنير الحدادي قاد اشبلية البارحة للفوز على خيطافي ب 3 ل 0  نذكر ان النصيري مهاجم نادي اشبيلية الإسباني  يأتي ...