يبدو ان انتصارات المغرب تتزايد مكبدة الخصوم خسائر سياسية موجعة حيث كان اخرها هو موافقت لجنة الطاقة والمعادن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المجتمعة بعاصمة بوركينا فاسو، رسميا، على الدراسات المتعلقة بربط مشروع أنبوب الغاز لدول غرب القارة بالأنبوب المغربي النيجيري،حيث اعطت موافقتها على بداية أشغال الورش الموحد الذي سيضمن مع انتهائه الأمن الطاقي لـ15 بلدا إفريقيا، كما أنه يطلق رصاصة الرحمة على المشروع الذي اقترحته الجزائر على نيجيريا.
هذا وتكسب هذه الخطوة أهميتها من كون نيجيريا إحدى دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “سيدياو”، أي أنها أعطت ضمنيا موافقتها على المشروع الذي يربطها بالمغرب وتبرأت من أي مشروع يربطها بالجزائر، وهو الأمر الذي يكبد الدبلوماسية الجزائرية هزيمة جديدة كون أن وزير الخارجية صبري بوقادوم زار “أبوجا” قبل 3 أسابيع فقط والتقى بنظيره النيجيري جيفري أونياما في محاولة لإقناعه بإحياء مشروع أنبوب الغاز الذي كان يفترض أن يجمع البلدين.