تشبث الجارة الشرقية بعقيدتها العسكرية المعادية للمغرب، وهو ما بدا واضحاً في التطورات المتسارعة التي تلت تأمين القوات المسلحة الملكية لمعبر "الكركرات" بالمنطقة الحدودية، حيث أصبح الجيش الجزائري أكثر توغّلا في النزاع بالصحراء المغربية، مؤكدا بذلك أنه الطرف الرئيسي في الصراع.
وجذير بالذكر ان العدد الجديد لمجلة الجيش الجزائري كشف عن التوجهات العامة لنظام الجارة الشرقية بخصوص نزاع الصحراء المغربية؛ ذلك أن الافتتاحية العامة تؤكد بجلاء أن العداء للمملكة المغربية يشكل الركيزة الأساسية للجزائر العاصمة التي تبحث عن مبررات خارجية لتصريف أزمتها الداخلية الخانقة.
هذا وخصصت المجلة العسكرية الجزائرية ملفا للحديث عن تطورات قضية الصحراء المغربية، حيث ادّعى "جنرالات الجزائر" أن المغرب "اعتدى" على المجموعات المدنية الصحراوية؛ في حين هي التي أغلقت المعبر الحدودي لأكثر من ثلاثة أسابيع، دون أن يتدخل المغرب الذي تحلى بأقصى درجات ضبط النفس، وامتنع عن أية خطوة فورية حتى اتضح للمنتظم الدولي خطورة الأفعال التي تقوم بها جبهة "البوليساريو" الانفصالية.