من الواضح أن المغرب يعتمد أسلوبا تكتيكيا متقن ضمن خطته لاسترجاع مدينتي سبتة ومليلية إلى خارطته دون الدخول في أية حرب قتالية مع جارته الشمالية، حيث أوردت صحيفة “إل إسبانيول” الواسعة الانتشار في اسبانيا ضمن تقرير لها خصته للمغرب ،سلطت فيه الضوء على خطة شد الخناق التدريجي على اقتصاد المدينتين المحتلتين ، مستغلا في ذلك تطورات الأوضاع الساحة الدولية. مشيرة في التقرير نفسه أن السلطات المغربية، بدأت تفعيل خطتها منذ فترة طويلة، حيث تم إغلاق المعابر المؤدية لمدينتي سبتة ومليلية منذ أواخر 2018.
هذا واعتبرت “إل إسبانيول”، أن تفشي جائحة “كوفيد-19″، شكل هدية على طبق من ذهب بالنسبة للمغرب، وهي فرصة اغتنمها المغرب لتشديد قيوده على معبري سبتة ومليلية، بعد أن بدأ بذلك بشكل فعلي غير علني قبل فترة طويلة من انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما أدى إلى خنق المدينتين اقتصاديا.
وأضاف التقرير الإعلامي الإسباني، أن خطة المغرب أفقدت الجزيرة الخضراء وزنها وحركة المرور والأعمال، في وقت لا تزال الخطوط البحرية مع فرنسا وإيطاليا نشطة، إضافة إلى اعتزام الرباط تنشيط اتصالات إضافية مع المملكة المتحدة عبر جبل طارق، اذ ان اسبانيا قد تستغنى عن هذه المناطق المحتلة في اي وقت قد تصبح فيها بدون وزن اقتصادي.