بعد النكبة المؤلمة التي تلقاها الخصوم عقب سقوط أكبر عدو للملكة "موغابي" الذي عرف بعداءه الشديد للمغرب حيث كان أكبر الداعمين لجبهة البوليساريو . فبعد هذا السقوط الذي شكل خيبة أمل لدى الخصوم توجهت الجبهة وبشكل مباشر نحو التشويش على مصالح المغرب.
وفي محاولة منها لافتعال أزمة جديدة مع المغرب للتغطية على صفعة سقوط “موغابي”، وجه الأمين العام للجبهة رسالة إلى “أنطونيو غوتيريس” الأمين العام للأمم المتحدة، وصفها المتتبعون(الرسالة) بـ”المستفزة”.
وحاولت رسالة “البوليساريو” المس والتشويش على مصالح وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية عبر “تنبيه” الأمين العام الأممي إلى ما وصفته الرسالة بـ”خطورة الأنشطة” التي يقوم بها المغرب على مستوى السواحل بالصحراء المغربية.
وبشكل متطفل اعتبر الأمين العام للجبهة أن المغرب يقوم بأعمال تنقيب في سواحل الأقاليم الصحراوية، تتنافي وقرارات الأمم المتحدة في الموضوع، الأمر الذي تجاهلته الدولة المغربية على أساس أنها تمارس أنشطتها فوق أراضيها في إطار سيادتها الكاملة على هذه الأراضي منذ تاريخ ليس بالقصير.
هذا وتطمح “البوليساريو” حسب ما تناقلته مصادر متطابقة إلى تحقيق مكسبين أساسيين عبر هذه الخطوة(الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة)، المكسب الأول يتجلى في تحويل الأنظار عن سقطة “موغابي” وما يمكن أن يليها(السقطة) من تكسير للسلسلة التي تدعم الجبهة سواء على المستوى الإفريقي أو الدولي، والمكسب الثاني يتجلى في الضغط على المنتظم الدولي من جهة، ومن جهة أخرى استجداء عطفه عن طريق تصوير المغرب على أنه ناهب لخيرات “أقلية”، والجميع يعرف حساسية هذه النقطة بالذات بالنسبة للمنتظم الدولي.
