ماتقيش بلادي – متابعة
في سياق اللقاء التاريخي و الاستثنائي الذي جمع الملك محمد السادس و رئيس جنوب إفريقيا بقمة " ابيدجان " حيث انتهى باتفاق يرمي إلى روح التعاون نحو مستقبل "واعد " .
اعتبرت صحيفة “الجزائر تايمز” الجزائرية أن الملك محمد السادس وجه صفعة قوية للبوليزاريو الوهمية باستقباله رئيس جنوب إفريقيا زوما على هامش المشاركة في أشغال القمة الخامسة " الأفرواوربية " بحيث أن زوما كان من أشد معارضي المغرب في وحدته الترابية .
وتساءل جريدة الجزائر تايمز «أين الجزائر الرسمية التي كانت تصول وتجول في أروقة الاتحاد الإفريقي وهي توزع آلاف الدولارات على ممثلي الدول الإفريقية الذين كانوا بلا ضمير ولا أخلاق ؟ لقد انتهت الجزائر الرسمية كما انتهى معها القزم المصطنع من القش والذي – إن شاء الله – ستضرم فيه نيران نهايته في هذا المؤتمر ليصبح رمادا في القريب العاجل، أو على الأقل سيتم تهميشه وتشييؤه و ( التشييء chosification) وأن يصبح وجوده كعدمه كما قالت المتحدثة الرسمية للاتحاد الأوروربي ، فقد صرحت مؤخرا الناطقة الرسمية باسم الإتحاد الأوروبي، كاثرين راي " بأن المشاركة في هذه القمة، كما هو الحال بالنسبة لجميع الاجتماعات الدولية من هذا النوع، لا يشكل تغييرا للموقف الثابت للاتحاد الأوروبي القاضي بعدم الاعتراف بالبوليساريو».
هذا وشدد اللقاء بين الملك وزوما عن اهمية الحفاظ على اتصال مباشر بين الملك ورئيس جنوب إفريقيا والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة ، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود بالصعبة المتوترة ، و الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال بكل من الرباط وبريتوريا ؛ علاوة ان الاتفاق اعتبره الكثيرون بالصفعة القوية للبوليساريو ؛ حيث بدا واضحا تحول جديد في سياسة جنوب وتوجهها نحو المغرب باعتبار البوليساريو ورقة محروقة أكل الدهر عليها وشرب .