على خلفية اللقاء الهام الذي جمع الملك محمد السادس نصره الله مع رئيس دولة جنوب افريقيا "زوما" بالقمة افروأوربية بأبيدجان يوم أمس الاربعاء عبر مسؤول خارجية جنوب افريقيا في أول رد له عن ارتياحه الكبير لقرار "زوما " بالعمل سويا مع المغرب من أجل التعاون المشترك سعيا لإعادة العلاقات بين البلدين إلى مجراها الطبيعي ؛ كما وصف اللقاء بالصريح تميز بفهم جيد ؛ مع الأخذ بعين الاعتبار أن جنوب افريقيا من بين اكبر الداعمين للبوليساريو ؛ ويعتبر هذا الاتفاق ورقة رابحة للمغرب لشد الخناق على جمهورية الوهم عبر استماة الخصم وتحويله إلى صديق .
هذا واتفق الملك محمد السادس والرئيس زوما على توحيد جهودهما لبناء "مستقبل واعد" لبلديهما اللذين يفرضان على أنفسهم نماذج للاستقرار والدينامية السياسية من حيث التنمية الاقتصادية.
وأشاد ذات المصدر المسؤو حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية باللقاء الهام بين الملك محمد السادس نصره الله ورئيس جنوب إفريقيا " جاكوب زوما" الذي تعتبره جبهة البوليساريو أحد أهم داعميها في القارة السمراء.
و إلى ذلك اكدت صحف محلية في جنوب إفريقيا أن المحادثات التي قام بها الملك بجاكوب زوما تندرج في سياق عملية التقارب التي بدأها الملك محمد السادس مع جميع البلدان الأفريقية بغض النظر عن موقفها من الصحراء، انطلاقا من اهتمامه بتعزيز التكامل في أفريقيا.
حري بالذكر هذا الاستقبال طبعته الصراحة والتفاهم الجيد اتفقا قائدا البلدين على العمل سويا يدا في يد من أجل التوجه نحو مستقبل واعد لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة.
كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية.
