السبت، 22 أكتوبر 2016

حرب الرمال بين المغرب والجزائر 1963


 سنقوم بتقديم عن البحث المطول الذي يراهن موقعنا تحقيقه والذي يهم قضية حرب الرمال بين المغرب والجزائر سنة 1963 ويعزى التذكير اننا نطمح الان الى وضع تقديم مبسط عن بحثنا للذي سننشره كاملا في الايام القادمة اما الان سنحط النقط الاساسية عن مشروعنا من اهميته واهدافه واقوى المصادر التي اعتمدنا عليها وذلك لتوضيح  الصورة .

تعد دراسة موضوع حرب الرمال مجالا طريا وهاما في الدراسات التاريخية لاسيما وأن كثير من أحداث هذه الحرب لازالت عقدة تحكم العلاقة بين البلدين ( المغرب – الجزائر ) وبالرغم من أن هذه الحرب لم تشملها البحوث والدراسات الأكاديمية بشكل مستفيض لأجل ذلك ارتأينا تسليط الضوء على هذه الأحداث رغم أن أقلام كثيرة طوقته أكثر من مرة .

إن مشروع تفتيت وحدة المغرب العربي خطط له بالأساس لزرع بذور الشقاق والخلاف بين الجارين ( المغرب والجزائر) وتعطيل مشروع الاتحاد المغاربي فرغم ما يجمع البلدين من وحدة العقيدة والتقاليد واللغة والتاريخ المشترك وروابط الأخوة والدم  إلا أن كل هذا لم يحول دون أن تنفجر بين الأشقاء الأعداء حرب دامية أطلق عليها تاريخيا اسم " حرب الرمال" 1963 ، رغم ما يميز تاريخ العلاقات بين البلدين التي كانت مفعمة بشعور الوحدة والتلاحم وتجلى ذلك من خلال المساعدات التي كانت بينهما والتلاحم الكبير بين النظامين من أجل الانبثاق من الاستعمار والحصول على الاستقلال ، فرسمت هذه الحرب الخطوط العريضة للأزمة التي عانت منها المنطقة وما زالت تتجرع ويلاتها إلى يومنا هذا .

ومما شجعنا أكثر على المضي في هذا الموضوع أنه لم يحضى فيما نعلم بدراسة شاملة شافية متكاملة بحيث نظر الباحثون المغاربة والجزائريون إلى الموضوع من الزاوية التي تنظر إليها الرواية الرسمية لدولتهم ، لقد بدأ الاهتمام بحرب الرمال من الستينات إذ تناوله باحثون مغاربة وجزائريون وأجانب ، انطلاقا من زوايا اهتماماتهم لقد اطلعناعلى استطاعت يدنا أن تصل إليه وحاولت قراءة الأعمال التي كتبت حول موضوع حرب الرمال القديم منها والجديد (اكتب – جرائد- أبحاث) وتتبعت بإمعان شديد بعض الأبحاث  المنجزة حيث حاول بعض الطلبة التطرق لهذا الموضوع فخصصوا له جوانب غلب على معظمها طابع التمجيد السجالي سواء من طرف المغاربة أو الجزائر وركزوا على جزئيات الحرب وطمسوا بذلك الجوانب الأخرى ، بل يمكن القول أنه من الصعب العسير العثور على التفاصيل الدقيقة لهذه الحرب في معظم الكتابات ما عدا إذا استثنينا السنوات الأخيرة حيث ظهرت بعض المجلات والجرائد اتجهت نحو كشف خبايا هذه الحروب على سبيل المثال  (جريدة الخبر الجزائرية – الناظور سيتي – هبة بريس ...)

انطلاقا من المادة المتوفرة والمعتمدة حاولنا معالجة موضوع حرب الرمال الأسباب والنتائج في مقدمة وفصلين ، خصصنا الفصل الأول للإطار التاريخي لحرب الرمال حيث ركزنا على إبراز الحدود التاريخية المغربية الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830) وبعد حرب ايسلي1844 وما تمخض عن الحرب من اتفاق لالة مغنية سنة 1845 ودرست في المحور الأول الحدود المغربية الجزائرية قبل 1830 وركزت في المحور الثاني على الضغوطات الأجنبية على المغرب العسكرية منها والاقتصادية . وعالجنا في المحور الثالث الحماية وظروفها بداية بالاستكشافات الجغرافية وصولا إلى مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 وتطرقنا في المحور الرابع إلى توقيع الحماية وظروف فرضها من طرف فرنسا على المغرب .

وخصصنا الفصل الثاني لحرب الرمال الأسباب والنتائج من خلال محورين عالجنا في المحور الأول ظروف الاستقلال حيث أبرزنا استقلال كل من المغرب والجزائر وظهور إشكالية الحدود بين البلدين وفي المحور الثاني والأخير من هذا البحث سعينا إلى تبيان مسار حرب الرمال والظروف الدولية التي ساهمت في نشوبها وخلصنا في النهاية إلى رصد نتائج هذه الحرب .

وقد اعتمدنا في إنجاز هذا البحث على مجموعة من المؤلفات والمراجع التاريخية المتنوعة والمختلفة وبعض المجلات والجرائد والأشرطة وأخص بالذكر كتاب الصحراء الغربية عقدة التجزئة في المغرب العربي الذي سلط الضوء على هذه الحرب وأمدني بمعلومات مهمة حولها وكتاب توات في المشروع التوسعي الفرنسي الذي ساعدني على التعرف على الحدود التاريخية للشريط الحدودي بين المغرب والجزائر وكذا عكاشة برحاب في كتابه المعنون: من قضايا الحدود بين المغرب والجزائر و كتاب ذاكرة الملك للحسن الثاني الذي أمدنا برواية النظام المغربي من خلال قائده إلى وقائع هذه الحرب وكذا عبد الهادي بوطالب –نصف قرن في السياسة الذي أعطانا نظرة سياسي محنك عاش فترة الحرب وأمدنا ببعض الوقائع المهمة للحرب ، كما استعنت بمجموعة من المقالات العلمية والمجلات والأشرطة ذات علاقة بالموضوع .

نأمل أن نكون من خلال هذا البحث المتواضع كشفنا عن بعض الجوانب المتعلقة بأطوار حرب الرمال ولا أزعم أني ألممت بجميع جوانب الموضوع لان هكذا بحث يحتاج إلى دراسات معمقة وأخذ وجهات نظر الطرفين وهما لم يتوفر لي وهو الأمر الذي اعتقد أنه منوط للأجيال القادمة لأن من شأن ذلك أن يفرز التواصل والتعايش بين الشعبين وما من شان ذلك أن يسهم في توحيد المغرب العربي الكبير .

تألق المغرب في مجال الرياضة وتقارير صادمة

  تألق المغربيان  يوسف النصيري ومنير الحدادي قاد اشبلية البارحة للفوز على خيطافي ب 3 ل 0  نذكر ان النصيري مهاجم نادي اشبيلية الإسباني  يأتي ...