عاش المغرب اواخر القرن 19 انحطاط سياسي ؛ اقتصادي ؛ احتماعي
فالسلطان عبد العزيز الذي ورث الحكم عن ابيه المولى الحسن بعد وفاته سنة 1894 كان لا يزال صغيرا وسنه لم يتجاوز 14 سنة لذا خضع لوصاية با حمد المحاجب الحاكم الفعلي انذاك للمغرب لكن بعد وفاته سيجد المولى عبد العزيز نفسه اسير لدى مستشاريه ماكلين الانجليزي و بروكلمان الفرنسي الذان كانا جواسيس الغرب .
فهكذا اشتهر المولى بضعف تسيييره وكان صغر سنه يشب غليان شعبي بين الحين والاخر .
قام عبد العزيز باصلاحات هامة كان من بابها ضريبة الترتيب 1902 التي فتحت الجحيم على مستقبل المغرب ؛ كانت الضريبة قارة وشاملة فرضت على الغني والفقير والموظف وغيره حتى كبار الدولة كالشيوخ والقياد لم يستثنوا منها فبذلك حد هذا الاصلاح من نفوذهم المالي فكان الامر الذي عجل بظهور غليان شعبي وانعدام الامن وارتفاع حدة الثروات مثل ثورة الجيلالي الزرهوني او ما يعرف ب بو حمارة 1902 وثورة الريسوني وماء العينين ..
كانت النتيجة حدوث اصطدامات دامت اعوام بين الثوار ونظام السلطان مما تمخض عنه نزيف في خزينة الدولة فاموال الدولة كلها صرفت في رواتب الجيش وعتاده الحربي الذي استعمل ضد الثوار لغرض استثباب الامن ؛ فبعد هذه الازمة المالية الخانقة التجأ المغرب الى الاقتراض من البنوك الاجنبية على رأسهم البنك الفرنسي الشهير بنك باريس والاراضي المنبسطة وبذلك سيدخل المغرب في دوامة الاقتراض الذي سيفقده استقلاله .